هل نلتمس لنقيب الصيادلة عذراً ؟؟

 

فارماجو - د. معين الشريف

تصاعدت الأصوات التي تنادي بتشكيل لجنة تحقيق مع النقيب و أعضاء مجلس النقابة في ما يخص (كارثة) تشكيل وفد النقابة الى مؤتمر فلسطين الذي يعقد في رام الله ، و كثيرون أيضا طالبوا بتحويل المتورطين الى مجلس التأديب. طبعاً هذا من سابع المستحيلات فكل السلطات متركزة بيد النقيب و المجلس بما فيه لجنة التأديب و هذا يثبت الخلل في مؤسسات النقابة ، فإن كان هناك تجاوز من النقيب او المجلس فليس لك الا مؤسسات من خارج النقابة و هذا عادة ما لا نرغب فيه.

عدد كبير من النكسات تعرضنا لها على مدى الأشهر الثلاث الماضية ، لا يمكن وصف أداء المجلس فيها الا (بالكارثي) ، هذا كان يصيبني بالغضب و كنت انتقد هذا الأداء بحدة معروفة انها جزء من طبعي عندما يتعلق الموضوع بالشأن العام و مصالح الزميلات و الزملاء ، و لكن لا أخفيكم باني كنت الوم نفسي  و اتسأل و انا العارف بتفاصيل لا استطيع البوح بها ( فالمجالس أمانات): هل النقيب و المجلس هما سبب هذه الانتكاسات ؟ و عندما أصل للجواب و اعود و اتسأل : اذاً فلماذا الومهم؟

لقد تكونت لدي قناعات قبل الانتخابات و تعززت بعدها بان النقيب و المجلس مقيدين و لا يملكون من أمرهم الا القليل  و بالذات في القضايا المفصلية ، فقراراته تنحصر في تسيير الإعمال من قروض و انتساب و فتح مؤسسات صيدلانية و خدمة بعض المحاسيب و المقربين و التجاوز عن بعض أخطاء هؤلاء أيضا، اما القرارات الإستراتيجية كالتي عرضت في اجتماع الهيئة العامة فهذه يتم أعدادها من متنفذين نقابيين و يتم إرسالها للمجلس لاتخاذ اللازم و تنفيذها.

لا اخفيكم ان كثيرين من اعضاء المجلس لا يعلمون انهم مسيرين في القضايا الكبرى و يعتقدون انهم جزء من صنع القرار  و لكنهم ليسوا كذلك .

أحيانا اشعر بالأسى على النقيب ، هل هذا النقيب هو ذاته الذي كان يغضب الكثير من قراراته خلال الفترة من ٢٠١٠ الى ٢٠١٤ ؟ هل هو ذاته الذي كانت تحاك ضده المؤامرات من المتنفذين في تلك الفترة لكونه وقف في وجههم و وجه كل من لم يرد للمهنة خيراً.

النقيب الذي نشاهده اليوم مكبل ومقيد و لا يتصرف بحرية في كثير من القضايا، لماذا ؟ هذا السؤال قد اعرف جزءً من جوابه و لكن اترك الجواب له.

قد يقول البعض لما لا تتواصل معه مباشرة و تخبره بذلك كما تفعل عادة مع كثير من الزميلات و الزملاء و انا هنا ارد بان قنوات التواصل مقطوعه بيننا و قطعاً لست السبب فهذه ايضاً من طرفه و ليس من طرفي، فهو من اخل بالاعراف النقابية و لم يتواصل معي منذ صدور نتائج الانتخابات

خطر لي في نهاية مقالي هذا ان ادعو النقيب  للاستقالة للحفاظ على ارث سنوات سابقة و لكني تراجعت ، فحتى  مثل هذا القرار قد يكون مقيداً فيه

في النهاية اود ان اصدق ابو أنس القول بان العبابنه ٢٠٢٢ ليس هو ذاته في ٢٠١٠ و ٢٠١٢  .و هو من يحدد الأسباب

 

 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

 
 
 

التعليقات