فارماجو – الدكتور اسامه العيسى
الانسحاب فضيلة لان الغرق كان سيصبح وسيلة
بعد الاطلاع على قرار مجلس النقابة بوقف اعتماد خريجي جامعة جدارا وبعد التدقيق بالقرار من قبلي رأيت بان النقابة قد أخطئت خطئا شديدا بزج اسم الجامعة علنا في القرار, لان النقابة الأصل ان لا تحارب الجامعة لكن يمكن ان يكون حربها مع التعليم العالي وليس مع جامعة جدارا.
وإننا نجد ان السلطة والقانون مع الجامعة, والإساءة كانت واضحة للجامعة زج اسمها بالبيان الصادر عن النقابة ,ومن الناحية القانونية نجد ان الجامعة بإمكانها رفع قضية على النقابة بالإساءة إليها وطلب التعويض.
من جانب آخر كان هناك تحدي للدولة ممثلا بوزارة التعليم العالي من خلال ما صدر في البيان الذي يقول ( تعليق كافة أوجه التواصل مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحين التراجع عن القرار )
وقد أدركت النقابة مؤخرا أنها قد أخطأت بصيغة البيان وتداركت الوضع قبل الخوض في معركة القانون .
ومن هنا فاني أجد ان النقابة قد أصابت في بيانها الثاني بغض النظر عن صيغته والتي لاقت استهجانا من قبل عدد كبير من الهيئة العامة للصيادلة التي اعتبرت البيان هزيلا وضعيفا, الا انه بنفس الوقت يراه البعض الآخر كان حكيما حيث جنب النقابة المسؤولية القانونية فالتراجع عن الخطأ فضيلة بعكس التعصب على الرأي والدخول في معارك خاسرة .
و أتصور ان العناد لا يجري إلا المصائب و التشاركية في القرار مع مؤسسات الدولة والأطراف المعنية هي الانجح في العمل النقابي لان العمل النقابي هو عمل جماعي تشاركي مع كافة مؤسسات الدولة المدنية منها والحكومية.