انتكاسة جديدة لمجلس نقابة الصيادلة

 

فارماجو – د. معين الشريف

لم نكد نصحو من انتكاسة الأدوية التركية و فتح المجال لأي مسافر بجلب ما يريد من أدوية من السوقيين التركي و المصري بقرار من رئيس الوزراء الذي نقض قرار المؤسسة العامة للغذاء و الدواء و باتت الأدوية تدخل بكميات أكثر من السابق ، نعم لم نكد نصحو من هذه الانتكاسة حتى أدخلنا مجلسنا العتيد "مجلس نقابة الصيادلة" بأزمة أخرى و معركة جديدة خرجنا منها خاسرين .

 بيان صادر عن مجلس نقابتنا ظهر اليوم يتوعد فيه بالتوقف عن التواصل مع وزير التعليم العالي و بتهديد جامعة جدارا التي استحدثت تخصص (دكتور صيدلة) بعدم قبول انتساب خريجي هذا التخصص من الجامعة المذكورة و عدم السماح لطلبتها بالتسجيل ببرنامج التدريب لدى النقابة.

لم يمضي على هذا البيان أكثر من ساعتين حتى تراجعت النقابة عنه, بل و زادت الطين البله بان قالت بان هذا البيان فهم خطئاً!!!!!.

 حقيقة لا اعرف ( كيف فهم خطئً) ، فالبيان واضح وضوح الشمس و لا لبس فيه و ما حدث حقيقة هو ان النقابة تراجعت عن بيانها و بسرعة البرق!

 الجميع يسأل لماذا تراجعت النقابة؟ الإجابة واضحة ، أولا بيان النقابة غير قانوني, و من الواضح انه لم يعرض على المستشار القانوني للنقابة ، فالنقابة لا تمتلك صلاحية وقف انتساب خريج صيدلة او دكتور صيدلة ما دامت أوراق الطالب مكتملة، و أما بالنسبة لملف التدريب فان صاحب القرار فيه هي كليات الصيدلة و وزارة الصحة و لو استمرت النقابة بخطوتها لقامت الجامعات بسحب ملف التدريب من النقابة, و هذا فعلاً ما كان سوف يحدث لولا تراجع النقابة عن بيانها و لربما يكون احد تبعات هذه الخطوة المتهورة من المجلس ان يتم سحب ملف التدريب في المستقبل القريب من أروقة النقابة.

 في الحقيقة أكثر ما يقلقني هذه الليلة هو كيف ستقوم الهيئة العامة بتفويض المجلس يوم غد الجمعة بملف الاستثمار و ملف التعديلات على قانون النقابة و ذات المجلس لم يستطع ان يصدر بيان يمتلك صبغة قانونية في قضية هامشيه ، فكيف سنمنح تفويضاً بإجراء تعديلات على قانون النقابة مع هكذا مجلس؟

الوضع خطير ، بل مرعب ، ربما سنشاهد نقابة صيادلة عام ٢٠٢٥ مختلفة عما هي عليه الآن ، نقابة اقرب ما تكون لمؤسسة خدمات او جمعية خيرية ان منحناهم تفويضاً يوم غد ، و أن غداً لناظره قريب .

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

 
 
 

التعليقات