فارماجو: كواليس وحقائق انتخابات الصيادلة للدورة 2022-2025

 

فارماجو – الدكتور مالك السعدي

يعيش صيادلة الأردن هذه الأيام صدمه كبيرة نتيجة الإجراءات التي قامت بها بعض الجهات من خلال الضغط على بعض من ترشح لانتخابات نقابة الصيادلة للدورة 2022 – 2025 والتي ستجري في العشرين من الشهر الجاري.

المترشح للانتخابات في هذه الدورة كتلتان يترأس إحدها لمركز النقيب كل من الدكتور محمد عبابنه النقيب الأسبق وصاحب الخبرة الكبيرة في العمل النقابي و في الأخرى الدكتور معين الشريف الناشط النقابي والذي عمل في لجان نقابية متعددة.

الملفت والواضح دخول احد اذرع الدولة على خط الانتخابات كما دخلت في نقابات أخرى والعمل لصالح احد القوائم المترشحة, بل وعملت ضغوطات على بعض المترشحين من اجل انسحابهم من الترشح لان ترشحهم سيؤثر سلبا على ترشح الآخرين, وبناء عليه انسحب عدد من المترشحين نتيجة هذه الضغوطات .

وبالرجوع الى كشوفات نقابة الصيادلة فقد ترشحت الأسماء التالية للانتخابات , و قامت لاحقا بانسحابها بعد عدة أيام من ترشحها وهم الدكتور ماهر الزيود, الدكتور عبدالرحمن بصبوص, الدكتورة ميادة الشعباني,  الدكتور سائد صرايرهو الدكتور يوسف جاداللهو من المتوقع ان تنسحب أسماء أخرى بعد عطلة العيد.

هذه الظاهرة التي استقصدت قائمة دون أخرى وصيادلة دون آخرين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الدينية او غيرها وجدت استهجانا كبيرا بين أعضاء الهيئة العامة, الأمر الذي قد ينعكس إيجابا على القائمة التي تم سحب مرشحيها.

هذه الضغوطات وما آلت إليه الأمور حتى الآن وصفها البعض كمن يولد في مستشفى حكومي !!

 وبالنظر الى أسماء المترشحين للانتخابات نجد ان جدول المترشحين يخلوا حتى الآن من أسماء الصيدلانيات بعد ان قامت الدكتورة مياده الشعباني بالترشح ثم الانسحاب لاحقا, وبهذا يكون صوت الصيدلانيات الذي يمثل تقريبا 80% من أعضاء نقابة الصيادلة غير ممثل في مجلس النقابة وهذا ما يثير القلق والجدل حول من يطالب لهن حقوقهن!!

كما و يحدث لأول مرة ان لا يكون هناك ممثلين لصيادلة القطاع, حيث انسحب جميع موظفي القطاع العام من الترشح بعد ان ترشحوا في وقت سابق, و يجدر ذكره انه ومنذ ان تأسست نقابة الصيادلة وحتى الآن لم يخلو مجلس نقابة من وجود احد صيادلة القطاع العام.

ولا بد هنا من الإشارة الى التعدي الصارخ من قبل بعض من رشحوا أنفسهم حتى الآن على مقاعد الموظفين وعددها4مقاعد, حيث قام عدد من أصحاب مستودعات الأدوية وأصحاب الصيدليات من تسجيل أسمائهم ضمن قطاع الموظفين, وبهذا يكون هناك ضربه قاسية جدا الى هذا القطاع من خلال منع بعضهم من الترشح و ترشح من هو ليس موظفا على مقاعد هذا القطاع, علما ان العدد الأكبر من المنتسبين للنقابة هم من الموظفين.

وأمام هذا التعدي يتساءل العديد من الصيادلة عن الخدمة التي سيقدمها من سجل على مقاعد الموظفين وهو ليس كذلك ؟؟ ويتساءل آخر, الا يعتبر هذا فساد, وإذا كان كذلك فكيف سننتخب من هم كذلك ؟؟

 ومن الكولسات الأخيرة سعي بعض الجهات لضم بعض المترشحين من احد القوائم الى قائمة أخرى وذلك من اجل إفشال تلك القائمة بعد ان فشلوا في الضغط على مرشحين آخرين من تلك القائمة التي ستعلن عن نفسها قريبا.

وفي الوقت ذاته لم يستطع التيار الإسلامي الصيدلاني حتى الآن حسم أموره في الانتخابات القادمة, فهيئته الإدارية لم تعلن رسميا حتى الآن من هم مرشحيها في الانتخابات, رغم ترشح كل من الدكتور صلاح قنديل والدكتور رامي عواد للانتخابات.

 ويتوقع ان تجتمع الهيئة الإدارية قريبا للإعلان عن مرشحيها ومن ثم عرض الأسماء على الهيئة العامة حتى يكون الترشح رسميا كما نصت عليه لوائح التيار .

وعلمت فارماجو ان هناك مفاجئات قد تطرأ خلال الأسبوع القادم او باللحظات الأخيرة من الترشح للانتخابات و ستقوم فارماجو بنشرها في ذلك الوقت.

 

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

 
 
 

التعليقات