فارماجو – الدكتور مالك السعدي
منذ إعلان نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني عن عدم ترشحه لانتخابات الدورة القادمة 2022 - 2025 , والإعلان عن إقامة الانتخابات هذه السنة بعدما كان هناك هاجسا بعدم إقامة الانتخابات, بدء الحديث وبقوة عن الانتخابات القادمة خصوصا فيما يتعلق بالترشح لمركز نقيب الصيادلة.
التجمعات والتيارات الصيدلانية الكبيرة منها او الصغيرة من حيث "عدد المنتسبين" لها بدء يعيد حساباته من اجل معرفة أهم المنتسبين لديه والأقرب إلى الترشح لمركز نقيب الصيادلة.
وقد ظهر على الساحة ان التيارات والتجمعات الكبيرة هي التي لديها عدد كبير من المؤهلين ليترشحوا لمنصب نقيب الصيادلة .
وعلى سبيل المثال لا الحصر فان التجمع النقابي في حال لم يعد الدكتور زيد الكيلاني عن قراره في اللحظات الأخيرة فان ابرز المرشحين لديه هم الدكتور زيد الكيلاني, الدكتور محمد عبابنه, الدكتور وصفي نوافله.
بينما التيار الإسلامي الصيدلاني لديه عدد كبير من المرشحين منهم الدكتور فضل نيروخ, الدكتور احمد عيسى, الدكتور فراس الطريفي, الدكتور احمد الروابده و الدكتور صلاح قنديل .
كما ان من الأسماء المتداولة الدكتور محمد ابوعصب من تيار التغير والإصلاح, الدكتور عاطف حسونه من تجمع الوحده الصيدلاني, الدكتور خالد فطافطه النهضة و الدكتور معين الشريف.
ولا نستطيع تحديد من هم الأوفر حظا بالفوز بالانتخابات لمركز النقيب لان هناك عدة عوامل مهمة ستتحكم بتحديد مصير الفائز بهذا المنصب ومنها
العدد الكبير من الصيادلة الخريجين الجدد سيكون لهم تأثيرهم في الانتخابات القادمة ولعل من يستطيع إقناع هؤلاء الصيادلة أكثر فان فرصته بالنجاح ستكون اقرب, اما العامل الآخر فهو نجاح التحالفات بين التيارات والتجمعات النقابية , ومن المؤثرات أيضا البيان الانتخابي لكل من المترشحين لان برنامج عمل المترشح لمنصب النقيب سوف يقنع العديد من الصيادلة إذا كان البرنامج يعمل على حل مشاكل الصيادلة ان كانوا موظفين او أصحاب صيدليات او غيرهم من القطاعات الصيدلانية.
ومن الأسباب الأخرى المبالغ المالية التي يتم دفعها عن بعض الصيادلة من قبل المرشحين لغايات جعلهم ضمن أعضاء الهيئة العامة وبالتالي العمل على انتخابهم, علما ان هذه الأموال من المتفق عليه إعادة تسديدها لاحقا , إلا انه في الواقع عدد كبير من الصيادلة لا يقوم بالتسديد.
ومن المؤثرات أيضا العلاقات الشخصية للمرشح, الانتماء الحزبي والسياسي, أبناء العشائر, مجال عمل المرشح, الصفقات التي تتم ما بين المرشح وحيتان مهنة الصيدلة .
ولعل دخول الدولة على الخط وبقوة في الآونة الأخيرة كما حدث مع نقابة المهندسين او المهندسين الزراعيين التي ستجري انتخاباتهم قريبا, والضغط على الصيادلة من اجل انتخاب مرشح معين له تأثير كبير على مجرى الانتخابات, رغم ان هذا الضغط مارسته الدولة قبل فترة فنجحت فيه أحيانا وأخفقت فيه أحيانا أخرى .
مما سبق نستطيع القول ان هذه الانتخابات ليست كسابقتها من الانتخابات الماضية, وانه على من يرغب الترشح للانتخابات القادمة ان يأخذ العوامل المؤثرة على الانتخابات القادمة بكل جديه وعدم الاستهانة بها.
وأخيرا ومن خلال متابعاتنا في فارماجو فإننا نستطيع القول ان هناك من أعضاء الهيئة العامة للصيادلة من سيختار مرشح مركز النقيب بدون ان يعرفه شخصيا او يعرف عنه شيئا, والبعض الآخر سينتخبه مع قناعته بأنه لن يقدم شيء او جديد للصيادلة, كما ان بعض الصيادلة كان ينتقد كثيرا بعض من "سيترشح" الا انه وعند الانتخابات سينتخب من كان ينتقده .
كذلك أسلوب "المخاجله" سيكون له تأثير في هذه الانتخابات خصوصا مع الصيادلة الخريجين الجدد, الصيدلانيات رغم ان عددهن يفوق عدد الصيادلة المنتسبين للنقابة الا أن كثير منهن يجدن في أنفسهن ضعف وعدم ثقة, لذلك من السهل جدا التأثير عليهن خصوصا اذا كان التأثير من أصحاب القرار.
وفي النهاية فان عدد المترشحين لمنصب نقيب الصيادلة سينحصر بين 2-3 مترشحين بحده الأعلى بغض النظر عن عدد من يرغب بالترشح للانتخابات.
والسؤال الذي يطرح نفسه من هو صاحب الحظ الأوفر في الفوز بالانتخابات القادمة, هل هو
-
مرشح حزبي
-
مرشح مهني
-
مرشح مدعوم من الدولة
-
مرشح قومي
-
مرشح شاب
-
مرشح .....
والى قراءة تحليلية قادمة لأهم من يتوقع ان يترشح لمنصب نقيب الصيادلة