فارماجو - أ.د. عدنان المساعده *
عندما وصف جلالة الملك الجامعات لتكون حاضنات إبداع وتميز، ولتكون عنوان نهضة ترفع اسم الوطن عاليا كانت رسالة الى العاملين في جامعاتنا لتحث الخطى نحو العالمية.
وهكذا كان لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية جامعة الوطن وجوهرة الجامعات الاردنية ان تحفر أسمها بحروف الفخر والرفعة وتضع اسمها على خريطة الجامعات المرموقة عالميا، وهي يذلك تسير ضمن رؤية وطموحات قائد مسيرة البناء والنهضة والعزيمة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين لتكون حاضنة وعي وفكر وبحث وتقدم.
الأمر الذي يشحذ الهمم العالية لتبذل المزيد من الجهد والعمل المقترن بالإرادة والتصميم.
وها هي الآن تحقق انجازا جديدا ترفع راية التميز عالميا لتنضم بجدارة واقتدار وتدخل بقوة وثقة ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم من خلال معايير تصنيف عالمية حسب تصنيف التايمز Times Higher Education World University Rankings.
كما حققت من قبل تصنيفا متقدما حسب تصنيف QS (Quacquarelli Symonds) هذه التصنيفات التي تقيس مؤشرات عالمية تتضمن نشر الأبحاث العلمية في مجلات عالمية مرموقة ومدى الاستشهاد (Citation) في هذه الأبحاث العلمية التي نشرها أساتذة الجامعة في مجلات علمية عالمية محكّمة.
ومحور التدريس(Teaching Axis) والسمعة العلمية للجامعة (Scientific Reputation) ومحور الطلبة وتنوع جنسياتهم (Students Nationalities) والبيئة الجامعية University) (Environmentوخدمة المجتمع (Community Service).
إن تسجيل هذا الانجاز يضاف إلى البناء التراكمي الذي حققته جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية التي تحث الخطى دائما بهمة وعزيمة ضمن رؤية واضحة المعالم، واستنادا الى إستراتيجية ترتكز على عمل مؤسسي جاد، ونهج مدروس تساهم فيه إدارة الجامعة وأساتذتها والعاملون فيها وطلبتها بحثا وتدريسا وتطويرا أكاديميا وخدمة مجتمع.
حيث أثمرت نتائج هذه الجهود لتبقى جوهرة الجامعات جوهرة تشع ضياء وألقا، وتنير دروب العلم والمعرفة، ولتبقى كبيرة في طموحها حيث حرصت منذ تأسيسها وتابعت وإلى الآن لتكون مدخلاتها قوية بدءا من الطالب والمدرس والمنهاج.
ولتكتمل زوايا هذا المثلث الذي تم بناؤه بنسق متميز راعى هذه الأبعاد الثلاثة المهمة التي لا يقل أحدها أهمية عن الآخر، فتضافرت الجهود التراكمية وكان تحقيق الأهداف أمرا واقعا ووساما ’يزين صدر كل من عمل بإخلاص وعزيمة، وأصبحت بحق صرحا أكاديميا وطنيا شامخا وقطعت شوطا كبيرا بتحقيق أهدافها ورسالتها، وشقت طريقها نحو العالمية بخطى واثقة وراسخة.
نعم، أن تحقق جوهرة الجامعات هذا المنجز الوطني على الصعيد العالمي الأمر الذي يؤشر أن الكوادر البشرية المؤهلة التي تمتلك العقل السليم والمنظم الذي يعمل بمنهجية علمية رؤية وتخطيطا وانجازا لتبقى الجامعة نبراسا مضيئا ومركز اشعاع علمي وحضاري لتعلو أسوار الوطن والنهوض بمقدراته والحفاظ على إنجازاته.
فبوركت تلك السواعد القوية والعقول المستنيرة التي عملت بضمير مؤسسي وبروح الفريق الواحد واستطاعت تحديد الوجهة الحقيقية التي تخدم هذه المؤسسة الرائدة ضمن بوصلة واضحة المعالم لا تلتفت الى تجاذب سلبي هنا يضع العراقيل امام دولاب النجاح او استقطاب سلبي هناك يعيق مسيرة الإنجاز.
الكل يتسابق لتقديم ما هو أفضل، وبوركت الجهود المخلصة التي تعمل والتي تدرك أن الوطن ومؤسساته أكبر منا جميعا، ودامت النفوس الأبيّة والقلوب النضرة التي لم تلوثها المغريات مهما كانت والتي تتسامى عاليا لتحقق أهدافا سامية لمنظومة التعليم النوعي كمّا وكيّفا تنعكس تنمية وتقدما في أردن العزم الذي ينشد التقدم مستمدين العزيمة والايمان من الله.
ومترسّمين خطى جلالة مليكنا المفدى نحو العمل والانجاز الذي ينفع البلاد والعباد. دام أردننا ينشد العلى وعين الله ترعاه، ودام جلالة الملك سيدا وقائدا، وحفظ الله سمو ولي العهد الأمين، وبوركت جامعتي فخر الوطن.
الأستاذ الدكتور عدنان المساعده
• كاتب وأستاذ جامعي/كلية الصيدلة - جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
• عميد كلية الصيدلة سابقا في جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا الأردنية.
• رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا.