فارماجو – د. مالك السعدي
تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، أطلقت جامعتا الشرق الأوسط وستراثكلايد البريطانية، برنامج بكالوريوس الصيدلة البريطاني المشترك الأول من نوعه في المنطقة ( 3+2 )، كثمرة مشاريع تم إعلانها في مؤتمر “مبادرة لندن” لدعم الاقتصاد الأردني “الأردن- نمو وفرص 2019” الذي تم تنظيمه في لندن في شهر شباط (فبراير) الماضي.
وحضر حفل الا فتتاح، السفير البريطاني سعادة السيد ادوارد اوكدن، ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الاستاذ الدكتور بشير الزعبي، والامين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور عاهد الوهادنة، ورئيس مجلس امناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الحيلة، وعن جامعة Strathclydeرئيسها الاستاذ الدكتور "السير" جيم ماكدونالد، وعميد كلية الصيدلة فيها وعدد من اعضاء هيئة التدريس، ونقيب الصيادلة الأردنيين الدكتور زيد الكيلاني، إضافة لعدد من الوزراء والسفراء، ورؤساء عدد من الجامعات، والمهتمين من قطاع الصيدلة والصناعات الدوائية.
وقال أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عادل الوهادنة، الذي رعى الحفل مندوبا عن وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني، إن ما تقوم به جامعة الشرق الأوسط من مبادرات وشراكات عالمية، يؤكد الأهمية والفائدة من هذه المشروعات.
وأشار الوهادنة الى ان النتائج المتوقعة من هذا البرنامج، ستظهر آثارها جلية في عملية تطوير برامج التعليم العالي، وستفتح المجال أمام الطلبة العرب، إلى جانب الطلبة الأردنيين، لدراسة العديد من البرامج والتخصصات لجامعات عالمية تستضيفها المملكة.
بدوره، أكد السفير البريطاني في الأردن، إدوارد أوكدن، الأهمية الكبرى لهذه الشراكة الأكاديمية، والتي تشكل ترجمة حقيقية لمخرجات “مبادرة لندن”، مشيرا الى أن العلاقات الأردنية البريطانية المستقبلية، تعتمد على التعليم بالدرجة الاولى.
وأوضح أوكدن، أن بريطانيا تسعى لنشر قيمها في العالم، وأن الأردن يتشارك معها الى حد كبير في قيم التسامح والتعددية والتعايش.
رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط، الدكتور يعقوب ناصر الدين، أكد أن هذه الشراكة تهم أساسا الشباب الجامعي وبناء مستقبلهم، مبينا أن جامعة الشرق الأوسط تركز على إتاحة الفرصة أمام الشباب الأردني والعربي لدراسة برنامج الصيدلة البريطاني لجامعة ستراثكلايد التي يقع مقرها في مدينة غلاسغو الأسكتلندية.
فيما أكد رئيس جامعة ستراثكلايد، السير جيم ماكدونالد، أن الكثير من المبادئ التعليمية والأكاديمية التي نشأت عليها الجامعة موجودة في جامعة الشرق الأوسط، مشيرا إلى ذكاء الإستراتيجية التي تقوم عليها “الشرق الأوسط” في مواكبة كل جديد في التعليم، واللحاق بركب أعرق الجامعات العالمية.
وبين أن هذه الشراكة ستعمل على تخريج أجيال من الصيادلة المتميزين، لافتا الى ان مستقبل التعليم يرتكز على التطبيق العملي، والارتباط بسوق العمل، وهو ما تركز عليه الجامعتان.
من جانبه، قال عميد كلية الصيدلة في جامعة الشرق الأوسط، الدكتور عمار معايطة، إن هذه الشراكة، تعد الاولى في المحتوى والتنظيم على مستوى التعليم العالي في الأردن، حيث اختارت “الشرق الأوسط” مسار الصيدلة للتدويل والتعاون الدولي إيمانا منها بأهمية هذا القطاع وما يواجهه من تحديات.
كما اختارت لهذه التشاركية كلية الصيدلة في جامعة ستراثكلايد، وهي الجامعة العريقة والمتميزة والتي تعد كلية الصيدلة فيها الأولى على مستوى المملكة المتحدة وتحتل مركزا متقدما على مستوى كليات الصيدلة عالميا.
وسيتم تدريس برنامج بكالوريوس الصيدلة البريطاني المشترك (MPharm)، بشكل مشترك بين الكليتين على شكل 3+2، اذ سيقضي الطالب أول 3 سنوات دراسية من البرنامج في الأردن بجامعة الشرق الأوسط، ثم يكمل السنتين الأخيرتين من البرنامج في بريطانيا، ليحصل على شهادة مشتركة من الجامعتين.
وصمم هذا البرنامج وفقا لمتطلبات القرن 21، وتمت إعادة دراسة الخطة التدريسية بالتعاون مع شركاء الجامعتين من قطاع الصيدلة، إضافة الى القطاع الطبي للتوصل الى آلية تعمل على تقليل عدد المحاضرات النظرية، واستبدالها بورش العمل العلمية المختلفة، والتي تحاكي طبيعة العمل الصيدلاني، وتعمل على إكساب الطالب مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي.