الصيادلة .. فترة سماح

 

فارماجو – د. عمار منصور  

بعد تعرض مجلس نقابة الصيادلة لتنمر إلكتروني يوم أمس وأخذ التعليقات منحى حاد وقاسي تنذر بوجود جيش الكتروني جاهز للغزوات الالكترونية المضادة، وبعد ان انسحب الموالين للمجلس من المواجهة تاركين المجلس وحيدا بلا سند يعتمد عليه وهم من يتولى بالعادة الدفاع عن قرارات المجلس ويروج لها وبل نراهم يتبنون تلك القرارات ويوم أمس يتركون المجلس وحيدا وهو الذي قربهم وأغدق عليهم باللجان والدعم المعنوي والنفسي وقد حماهم لمرات ومرات بل ولمعهم أيضا لمستقبل قريب.

 وسط هذا المشهد لا أخفي تضارب المشاعر داخلي بين فرح بوجود تحرك الكتروني أسكت المجلس والموالين و أجبرهم على الانسحاب, وبين مشاعر الرفض لأي تنمر الكتروني.

أقترح على الهيئة العامة والمجلس التالي:

1. منح المجلس ما يسمى grace periodووقف البوستات والتعليقات على الأحداث الجارية وبمساعدة من مسؤولي الجروبات.

2. توقف جروبات الواتس أب عن مناقشة الاحداث الجارية و الكف عن استخدامها للأغراض الانتخابية الرخيصة.

3. على المجلس البدء بالعمل على مسارين: تضخيم إعلامي للإعلان عن البدء بنزول الأسعار مع جولات ميدانية مع صحفيين على صيدليات المجتمع مستغلين موافقة بعض المستودعات على التعويض ليتم اطلاق حملة من خلال هذه المستودعات لعملية تغيير الأسعار و تصوير عملية تغيير الأسعار من قبل الصحافة أما المسار الثاني تبطيء عملية نزول الأسعار بشكل مقصود لعدت شهور بحيث يتم امتصاص الصدمة بشكل تدريجي.

4. اصدار البيانات الصحفية والمقابلات مع مواطنيين اشتروا الدواء على السعر الجديد وشكرهم وتقديرهم للمكرمة الملكية وتأكيد  نقابة الصيادلة على هذا الشكر مع تمرير معلومة نحن الصيادلة من اجل عيون الوطن و قائد الوطن و المواطن نقوم بكل جهد لتسريع عملية نزول الأسعار و ما يتبعه من تغيير على أنظمة الحواسيب في الصيدلية و هذا يتطلب جهد و بنفس الوقت يتم على ارض الواقع تنزيل مستودع أسبوعيا فقط على سبيل المثال.

5. فترة السماح او grace period  تمنح للمجلس لوقف التدهور و عدم حدوث مشكلة جديدة و ليست للبحث عن انجاز قبيل الانتخابات.

6. تأجيل التحالفات والتحضيرات للانتخابات للشهر الأول من العام 2020 وليس بعد عطلة عيد الأضحى كما هو متوقع.

7. تجميد أو الحد من نشاطات النقابة ولجانها وليلتفت الصيدلي لعمله والمجلس لدوره كون معظم نشاطات النقابة نتج عنها مشاكل او اثارت زوابع بعدها.

8. على الصيادلة و بالذات أصحاب الصيدليات الالتفات لعملهم و التركيز عليه أكثر خاصة في فصل الصيف مع عودة المغتربين و السياح لتحقيق افضل المبيعات وترك المجلس بفترة السماح.

9. على المجلس العمل بشكل سري إذا كان يسعى لإنجاز دون البعبعة الإعلامية قبل الإنجاز وفي حال تحقق الإنجاز نكتفي بخبر من النقيب شريطة ان لا يلعب أحد بموبايله اثناء حديث النقيب او يخربش على الأوراق.

امنحوا المجلس فترة سماح ليرتاح ونرتاح ونلتفت لأعمالنا وعلى المجلس ضمان عدم الدخول في مشكلة جديدة فلسنا نلهث وراء انجاز بل نطلب فقط وقف التدهور الحاصل.

اعملوا بسرية وبصمت وابتعدوا عن وسائل التواصل الاجتماعي ولا تثقوا بأحد فيوم أمس قد تركوا الهيئة العامة تسن أنيابها عليكم وابتعدوا عن الرهان أن الهيئة العامة لا تستطيع التغيير فلا يكون مصيركم كمصير المجلس السابق فاليوم هناك جيش الكتروني جاهز ومتربص وعلى أعلى جاهزية.

الهيئة العامة اتركوا المجلس وشأنه ليس حبا بالمجلس ولكن من أجل أنفسكم

وتسعير الدواء سوف يتم ببطء شديد ونرفع القبعات للمستودعات التي بدأت بتحمل التعويض وتستحق الدعم منكم ليلحق بها باقي المستودعات.

 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

التعليقات

  • صلاح كسواني
    لا اتفق مع ماء جاء في المقالة بأن المجلس اغدق على دعمه في المناصب في اللجان وهنا اقول كما يعلم الجميع ان تحالف الهمة قد استحوذ على قرارات المجلس في السنة الأولى كونهم الأكثر عددا وبالتالي لا أبالغ بأن اللجان بمعظم قد استحوذ عليها ائتلاف الهمة وبالتالي فإن مناصري ائتلاف الهمة هم من تخلوا عن ائتلافهم حسب ما ذكرت في مقالتك د. مالك.