فارماجو تنشر التفاصيل الكاملة لاجتماع "مجلس الصيادلة" مع مستودع خوري بناء على شكوى أصحاب الصيدليات

 

فارماجو – د. مالك السعدي

 في خطوة غير مسبوقة قام بها لوبي الصيدليات وهي المطالبة بمقاطعة احد المستودعات وهو مستودع ادوية جورج خوري, وقد جاءت المقاطعه على خلفية عدم التزام المستودع ببيع الادوية الى الأطباء بالإضافة الى عدم بيع المطعوم الى الصيدليات بالتساوي.

وبناء عليه طالب اللوبي بعدم شراء ادوية شركة ميفا وشركة الرياض التي وكيلهما مستودع ادوية خوري, وذلك بنية التاثير على مبيعات المستودع لعله  أي المستودع يتراجع عن الية وطبيعة وسياسة المستودع في بيع هذا المطعوم.

 كما قام اللوبي بانشاء مجموعه على الواتس اب ليتدارسوا أهمية مطالبهم المشروعه ومتابعة ومراقبة مدى جدية تراجع المستودع عن سياسته الخاطئة في التعامل مع الصيدليات الفردية بخصوص المطعوم حسب قولهم.

وقد اثار أللوبي ضجه إعلامية كبيره حول مطالبهم الامر الذي دعى نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني بالقول انه ياسف لما وصلت الأمور اليه وانه سيعمل على عقد اجتماع مع المستودع وشعبة أصحاب الصيدليات لتدارس مطالب أصحاب الصيدليات الفردية وهذا ما تم فعلا.

نقابة الصيادلة وبعد اجتماعها مع مستودع ادوية خوري لم تصدر بيانا يوضح تفاصيل اللقاء وقراراته, وشعر أصحاب الصيدليات انهم قد غيبوا عن الاجتماع رغم حضور مندوبين عنهم وهم رئيس شعبة أصحاب الصيدليات و مقرر الشعبة, وقام أصحاب الصيدليات الفردية بالتفكير مرة أخرى لعمل مقاطعه أخرى لكن لم يتم تحديد ظلالها بعد.

فارماجو تابعت كل التفاصيل, وللوقوف على الحقيقة قامت بالالتقاء مع مجموعه من أعضاء من مجلس النقابة لمعرفة تفاصيل و نتائج الاجتماع, وقد تحدث بعض أعضاء المجلس لفارماجو بكل التفاصيل والحقائق حول هذا الاجتماع.

وقال الدكتور امين خالد عضو مجلس النقابة انه و قبل عدت سنوات كان اغلب المطاعيم تباع للأطباء وليس للصيدليات كما تم في الموسم الحالي , وكانت المطاعيم في الماضي يتم استيرادها من قبل مجموعة مستودعات هي مستودع خوري و خريم و طنوس وكان معدل استيرادها من المطاعيم يصل الى  60 – 70 الف مطعوم خاص بلانفلونزا.

 وان ما يعادل 25% من المطعوم كان يباع للصيدليات, بينما بافي الكمية كانت تباع الى الأطباء والجهات الأخرى من مدارس وجامعات وشركات بشكل مباشروأضاف بان استيراد المطعوم في الوقت الحاضر يقتصر على مستودع واحد وهو مستودع ادوية جورج خوري, والتزم خوري ببيع المطعوم الى الصيدليات فقط ولم يقم بالبيع الى الأطباء في هذا العام, بينما قامت احدى الصيدليات فقط ببيع المطعوم الى الأطباء مقابل نسبة ربح خاصة بها وكانت هذه الصيدلية هي الوحيده في المملكة التي اشترت 3000 مطعوم من مستودع خوري.

وقال أيضا ان هذا العام تم ضبط موضوع المطاعيم بشكل عام ان كان مطعوم الانفونزا او غيره من المطاعيم, حيث قامت لجنة من أعضاء مجلس النقابة وهم د. امين خالد و د. رامي عواد و د. غاده صلاح بالاطلاع على كشف مبيعات مطعوم الانفلونزا الصادر عن مستودع خوري وتبين ان جميع الفواتير الصادرة من المستودع كانت صادره للصيدليات فقط, وليس لاي جهة أخرى بمن فيها الأطباء او الشركات او المدارس او الجامعات.

وأضاف د. امين انه تم خلال الاجتماع الاتفاق على ان يقوم مستودع ادوية خوري بتحديد سعر بيع كافة المطاعيم , كما قام بإصدار تعاميم وكتب الى الأطباء تفيد بان جميع المطاعيم تباع فقط من خلال صيدليات المجتمع.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة موضوع سياسة المرتجعات لدى المستودع ومشكلة انخفاض أسعار الأدوية في بلد المنشأ حيث اكد د. رجائي خوري سياسة المستودع وانها ملتزمة بإرجاع قطعه واحده على الأقل من أصناف المستودع.

وقال أيضا انه تم الاتفاق بين الجانبين النقابة وخوري على معالجة المشاكل المطاعيم ضمن الاتفاقية التي سيتم إقرارها لاحقا من خلال زيادة حصة الصيدليات بالقطاع الخاص من مجمل حصة المطاعيم في المملكة.

وأضاف د. امين بان حجم مبيعات المملكة من المطاعيم بلغ 26.500 مليون دينار, وان حصة القطاع الخاص من اجمالي حصة المملكة بلغت 1.200 مليون دينار , بينما الحصة المتبقية وهي 25 مليون دينار ذهبت الى حصة القطاع الحكومي.

وتابع حديثه قائلا ان  هناك اقتراح بان يتم زيادة حصة القطاع الخاص من اجمالي استهلاك المملكة , بحيث يتم توزيع المطاعيم بكميات اكبر لكل صيدلية.

وقال أيضا لفارماجو بان حجم مبيعات مطعوم الانفلونزا عند زيارة أعضاء مجلس النقابة للمستودع   45 الف عبوة باستثناء احد الصيدليات التي تم بيعها 3 الاف عبوة, بواقع 7% من اجمالي مبيعات المستودع لصيدليات المملكة , وان هذه الصيدلية قامت ببيع كمية من المطعوم الذي اشترته الى الأطباء بواقع هامش ربح خاص بها بينها وبين الأطباء الذين قامت ببيعهم.

وختم د. امين حديثه لفارماجو بالقول ان زيارة لجنة مجلس النقابة لمستودع أدوية خوري تبعها زيارة أخرى من مستودع أدوية خوري ممثلة بمديرها العام د. رجائي خوري والمديرة التنفيذية للمستودع د. منى جوده لنقابة الصيادلة واجتماعهما مع نقيب الصيادلة د. زيد الكيلاني وبعض أعضاء مجلس النقابة و بحضور كل من رئيس شعبة أصحاب الصيدليات ومقرر الشعبة.

وفي لقاء آخر قامت به فارماجو مع أمين سر نقابة الصيادلة الدكتور صلاح قنديل شوبير قال  فيه ان أعضاء مجلس النقابة الذين قاموا بزيارة مستودع ادوية خوري لم يجدوا في سجلات المستودع بيع للأطباء مطلقا وهذا يعني ان مستودع الادوية غير مخالف في بيع المطاعيم .

وقال أيضا ان المؤسسة العامة للغذاء والدواء JFDAقامت بالتفتيش على سجلات المستودع بعد زيارة المجلس ولم يتبين ان هناك أي فاتورة مخالفة قد تم بيعها للأطباء وبناء عليه لم تجد النقابة أي شيء مخالف للقوانين والأنظمة,  وبناء على هذه المعطيات لا يمكن لمجلس النقابة اتخاذ أي إجراء لانه لا يوجد أي ادلة لإثبات المخالفة .

وأضاف د. شوبير بان د. رجائي خوري قام بتقديم دراسة من اجل زيادة مبيعات المطاعيم في الصيدليات بناء على ارقام ودراسات في القطاع الصيدلاني, حيث أشار بان حجم المطاعيم في القطاع الخاص قليل وفي حال العمل على الخطة المقدمة فانه سيتم زيادة عدد حجم مبيعات المطاعيم .

وقال أيضا ان الدراسة التي قدمها د. خوري ان نسبة معدل زيادة  مبيعات المطاعيم تأتي من خلال العمل على توعية واستهداف الفئات التي يستفيد من هذا المطعوم.

وتحدث شوبير الى فارماجو قائلا لقد طالب مجلس النقابة التوقيع على اتفاقية مستودعات الادوية والصيدليات الخاصة وان يكون هناك دور لمستودع ادوية خوري مع المستودعات الأخرى لإتمام هذه الاتفاقية . 

وفي لقاء اخر أجرته فارماجو مع احد أعضاء مجلس النقابة ( فضل عدم ذكر اسمه ) أكد فيه ما جاء على لسان كل من د. صلاح قنديل و د. امين خالد من ان اللجنة لم تجد أي فاتورة تم بيعها الى الأطباء مباشره, وان البيع كان فقط للصيدليات.

واضاف بان مستودع ادوية خوري كان متعاونا جدا مع أعضاء مجلس النقابة الذين ذهبوا للتفتيش على المستودع وقدموا لهم كل التسهيلات وابداء التعاون التام.

وقال أيضا ان مشكلة المطاعيم كانت العام الماضي اكبر بكثير من هذا العام وبلغ نسبة مبيعات  مستودعات الادوية الى الأطباء العام الماضي 40% بفواتير رسمية مباشره,  وان العام الماضي قامت ثلاثة مستودعات باستيراد المطاعيم بينما هذا العام انحصر استيراد مطعوم الأنفلونزا على مستودع واحد وهو مستودع خوري .

وأكد أيضا لفارماجو على ان ضعف مبيعات مطعوم الانفلونزا هذا العا م ليس بسبب بيع المطاعيم للأطباء, بل ان ضعف المبيعات كان عاما على جميع الصيدليات في المملكة وكان سبب ذلك جهل المواطن بأهمية مطعوم الانفلونزا.

وعن البونصات التي يمنحها المستودع قال عضو مجلس النقابة ان المستودع المطعوم للصيدليات السلاسل او الفردية بنفس البونص وانه لم يتم التمييز بينهما.

 وقال أيضا ان هناك زيارة أخرى سيقوم بها أعضاء من مجلس النقابة الى مستودع خوري للتاكد من ان مستودع خوري مازال ملتزما بعد البيع للأطباء.

كما أكد على ان الصيدليات يقع على عاتقها دور كبير في تعريف المرضى بفوائد المطاعيم وذلك لزيادة مبيعاتهم من هذه المطاعيم .

 وأضاف ان مدير عام مستودع ادوية خوري د. رجائي خوري قد استعد لرعاية أي حملة تدعوا الى تثقيف المرضى والمجتمع بأهمية فوائد المطاعيم.

 

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق (سيتم مراجعة التعليق خلال 48 ساعة)

التعليقات